عالم جمالك وزينتك مليء بالأسرار، جمالك من داخلك، جمالك رباني، أنت جميلة عندما تكوني مثقفة.
أما اليوم من أسرار جمالك، جمال لا يزول ألا وهو جمال الأخلاق، فأساس جمالك وحقيقة زينتك وسر جاذبيتك تخلقك بمكارم الأخلاق.
حواء الجميلة: هي أنت التي تتأدب بآداب شريعة الرحمن، وتتعامل مع الآخرين بسنة وسلوك المصطفى العدنان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق.
هيا إقتربي كل يوم منزلة لمجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن خلقك.
إقتدي بالحبيب الصادق، الأمين، الذي أحسن لكل من أساء إليه وأكرم الضيف، وكان أرحم الخلق، كان.....و..
إياك والكذب فإنه أبغض الخلق، إنه كالسم قاتل.
لا تكوني مهذارة في الكلام، فتذهبي وقار جمالك في المزاح واللهو الغير مباح، وإذا تكلمتِ فبمقدار، وإعلمي أن الكلمة الطيبة لها مفعول السحر، وهي لك صدقة والبشاشة عند اللقاء تجعل من أعداءك أصدقاء.
وإعلمي أيضاً أنك بحسن الخلق تبلغين درجة القائم الصائم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال له: يا رسول الله إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذى جيرانها بلسانها! فقال: «هي في النار»، ثم قال يا رسول الله إن فلانة تذكر من قلة صلاتها وصيامها وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط -بالقطع من الجبن- ولاتؤذي جيرانها قال: «هي في الجنة» رواه الحاكم وغيره وصححه الهيثمي والألباني.
فإحذري هذا الإفلاس، إن الإفلاس الحقيقي ضياع الأخلاق وذهاب الحسنات، وخسارة الطاعات والعبادات، الإفلاس الحقيقي أن تسرق ساعاتك وأيامك، وتتطاير كفة أعمالك الصالحة بسوء الخلق.
إمسكي بزمام نفسك وإكظمي غيظك وقابلي السيئة بالحسنة لتصعدي بها سلم الأخلاق الحميدة والمعاملات الحسنة لتصلي إلى الفردوس الأعلى بصحبة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وزمرة الذين إبيضت وجوههم ويزداد جمالهم جمالا كلما غدوا أو راحوا في الجنة.
¤ التجمل بالطاعة:
لا غناء لك عن إستخدام أساس حسن خلقك، مثل: برك بوالديك والإحسان إليهما، والتجمل بالطاعة والخضوع لهما في غير معصية الله، وكم تتألق جاذبيتك بإدخال السرور عليهما بما يحبانه ويرجوانه منك، يدوم جمالك مع أولادك وأحفادك لبر والديك فيبرك أبنائك.
إحترامك وتوقيرك للكبير، تأدبك مع معلمك، مساعدتك للعجوز، حلمك عمن يجهل، وعفوك عمن ظلمك وأنت قادرة ولك حق، وحرصك على الخير كل الخير لمن أمامك كأنه لنفسك، سلامة صدرك تمنع عنك الشيخوخة، وتمحو آثار السنين عن ملامح وجهك المشع عفوا وتسامحا ولينا ورحمة.
¤ حروف جمال أخلاقك:
إليك بعض القواعد السلوكية لآداب إجتماعية طبقا للحروف الأبجدية من الألف إلى الياء.
* الألف= إختيار: إذا قدم لك أحد طبق من الأطعمة فلا تتعبي ما قدمه بقولك -أنا أريد ذاك ولا أريد وهذه، وإنما خذي ما يقدم لك.
* الباء = بوفية: مهما كان البوفيه حافلا بالأطعمة، فلا تطيلي الوقوف أمامه ولا تشغلي حيزاً كبيراً منه.
* التاء= تثاؤب:
لا تتثأبي حتى لو كنت في أشد التراخي، وحاولي أن تمنعي نفسك، فإذا عجزت فعليك أن تضعي يدك على فمك.
* الثاء= ثرثرة:
تجنبي الثرثرة خاصة في الأماكن المزدحمة أو التي تحتاج الهدوء.
ونتوقف عند الجيم: ........؟
أيتها الجميلة بالأخلاق أليست هذه وأجمل منها كانت هي سلوك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يرد طعام قط، ولم يعيبه، وعلمنا أن نأكل مما يلينا وأمامنا، وكيف إذا أكلنا لا نشبع ولا نأكل إلا إذا شعرنا بالجوع.
فكل الإمتنان والحب لك يا رسول الله، يا من بعثت رحمة للعالمين، أهديت لنا آداب التعامل في كل تفاصيل حياتنا صلوات الله عليك يا حبيبي يا محمد.
وأنت يا جميلة الأخلاق: عليك أن تفكري وتتوقعي ما الآداب التي يجب أن تكوني عليها من الجيم إلى الياء.
الكاتب: أماني داود.
المصدر: موقع لها أون لاين.